يأمره أن يخطبها عليه ويبذل لها مائة ألف دينار فلما خطبها أرسلت إلى المغيرة ابن نوفل إن هذا أرسل يخطبني فأن كان لك بنا حاجة فاقبل فأقبل وخطبها إلى الحسن ابن على فتزوجها منه.
خرج جميع ذلك أبو عمر.
وذكر الدولابى أن عليا لما أصيب ولت أمرها المغيرة بن نوفل فقال المغيرة بن نوفل إشهدوا أنى قد تزوجتها وأصدقتها كذا وكذا.
(الفصل الخامس) * (في ذكر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) * ذكر الزبير بن العوام وغيره أنها أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، وصححه الجرجاني النسابة.
وقد تقدم أن الاصح والذى عليه الاكثر أن زينب أكبرهن ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث وثلاثون سنة.
(ذكر من تزوجها) كانت رقية تحت عتبة بن أبى لهب وأختها ام كلثوم تحت أخيه عتيبة فلما نزلت (تبت يدا أبى لهب وتب) قال لهما رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما فتزوج رقية عثمان بن عفان بمكة وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة وكانت ذات جمال رائع.
عن اسامة ابن زيد قال بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحفة فيها لحم إلى عثمان فدخلت عليه فإذا هو جالس مع رقية ما رأيت زوجا أحسن منها فجعلت مرة أنظر إلى عثمان ومرة أنظر إلى رقية فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت عليهما قلت نعم قال هل رأيت زوجا أحسن منهما قلت لا وقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان.
خرجه البغوي في معجمه.
(شرح) : الزوج يطلق على الاثنين وعلى كل منهما ويطلق عليهما زوجين
ومنه من أنفق زوجين في سبيل الله وفى بعضها زوجا.
وذكر الدولابى أن تزويج عثمان رقية كان في الجاهلية.
وذكر غيره ما يدل على ان تزويجه إياها كان بعد إسلامه، وقد ذكرنا ذلك في فصل إسلامه من كتاب مناقب العشرة.
وعن عائشة رضى الله عنها قالت اتت قريش عتبة بن ابى لهب فقالوا طلق بنت محمد