للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ذكر كيفية قتله رضى الله عنه) عن عبد ربه أن الحسين بن على رضى الله عنهما لما أرهقه القتال وأخذ السلاح قال ألا تقبلون منى ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل من المشركين قال كان إذا جنح أحدهم للسلم قبل منه قالوا لا قال فدعوني أرجع قالوا لا قال فدعوني آتى أمير المؤمنين فأخذ له رجل السلاح وقال ابشر بالنار قال ابشر إن شاء الله تعالى برحمة ربى وشفاعة نبيى صلى الله عليه وسلم فقتل وجئ برأسه إلى بين يدى ابن زياد فنكته بقضيب وقال لقد كان غلاما صبيحا ثم قال أيكم قاتله فقام رجل فقال أنا قتلته فقال ما قال لك فأعاد الحديث فاسود وجهه.

وعن أبى جعفر عن بعض مشيخته قال قال الحسين بن على رضى الله عنهما حين نزلا كربلاء ما هذه الارض

قالوا كربلاء قال كرب وبلاء وبعث عبيد الله بن زياد عمر بن سعيد فقاتلهم فقال يا عمر اختر منى إحدى ثلاث خصال إما أن تتركني أرجع كما جئت فان أبيت هذه فسيرني إلى يزيد فأضع يدى في يده فيحكم فيما رأى فان أبيت هذه فسيرني إلى الترك فأقتلهم حتى أموت فأرسل إلى ابن زياد بذلك فهم أن يسيره إلى يزيد فقال له شمر بن جوشن لا إلا أن ينزل على حكمك فأرسل إليه بذلك فقال والله لا افعل وأبطأ عمر عن قتاله فأرسل إليه ابن زياد شمر بن جوشن فقال ان تقدم عمر فقاتل وإلا فاقتله وكنت أنت مكانه وكان مع عمر قريب من ثلاثين رجلا من أهل الكوفة فقالوا يعرض عليكم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث خصال فلا تقبلون منها شيئا فتحولوا مع الحسين فقاتلوا.

خرجه ابن بنت منيع هو ابو القاسم البزى.

وعن المطلب قال لما أحيط بالحسين قال ما اسم هذه الارض فقيل كربلاء فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها أرض كرب وبلاء.

خرجه الضحاك.

(ذكر خطبته رضى الله عنه حين أيقن بالقتل) قال الزبير بن بكار وحدثني محمد بن الحسن قال لما أيقن الحسين بأنهم قاتلوه.

قام خطيبا فحمد الله عزوجل واثنى عليه ثم قال قد نزل ما ترون من الامر وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر خيرها ومعروفها واستمرت حتى لم يبق فيها إلا

<<  <   >  >>