كان فينا علمنا وان كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا فقال أما والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعد وانى والله لاأسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خرجه البخاري.
وعنه قال قال العباس إنى أعلم ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا إلا قليلا قال فأتاه فقال يا رسول الله لو اتخذت مكانا تكلم الناس منه قال بل اصبر عليهم ينازعوني ردائي ويطؤون عنقي ويصيبني غبارهم حتى يكون الله هو الذى يريحني منهم.
حديث حسن صحيح ويصلح في ذكر شفقته على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن على أن العباس قال له إنى والله لاأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفين من وجعه هذا إنى لاعرف وجوه بنى عبد المطلب عند الموت.
(ذكر رياسته) عن ابن عباس قال قال لى العباس يا بنى إن أمير المؤمنين يعنى عمر يدعوك ويقدمك ويستشيرك فاحفظ عنى ثلاث خصال لايجربن عليك كذبة ولا تفش له سرا ولا تغتابن عنده أحدا قال فقلت لابن عباس يا أبا عباس كل واحدة خير من ألف قال كل واحدة خير من عشرة آلاف.
خرجه أبو محمد بن السقاء.
(ذكر صدقته بداره على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوسعه بها) عن كعب قال كان للعباس دار فلما أراد عمر أن يوسع المسجد طلبها من العباس فقال قد جعلتها صدقة منى على مسجد المسلمين.
حديث حسن.
(ذكر عتقه) عن مجاهد قال أعتق العباس بن عبد المطلب سبعين عبدا.
خرجه ابن الضحاك.
(ذكر آى نزلت فيه) عن السدى قال في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا) نزلت في العباس وخالد وكانا شريكين في الجاهلية فكانا يسلفان في الربا فجاء الاسلام ولهما أموال عظيمة في الربا فلما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه