للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله عليه وسلم عضوا إلا قلب لى.

ويعضد هذا التأويل بما ورد من الاحاديث الصحيحة في نفى التوريث ولايصاء وانه لم يعهد إليهم عهدا غير ما في كتاب

الله وما في صحيفة فيها شئ من أسنان الابل ومن العقل على ما قررناه في كتاب الرياض النضرة في فضائل العشرة رضى الله عنهم.

(ذكر انه ادخله النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه يوم توفى) واحتضنه إلى أن قبض عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة (ادعوا لى حبيبي فدعوا له أبا بكر رضى الله عنه فنظر إليه ثم وضع رأسه فقال ادعوا لى حبيبي فدعوا له عمر رضى الله عنه فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال ادعوا لى حبيبي فدعوا له عليا رضى الله عنه فلما رآه أدخله معه في الثوب الذى كان عليه فلم يزل يحتضنه حتى قبض صلى الله عليه وسلم) أخرجه الرازي.

(ذكر انه أقرب الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم مات) عن أم سلمة رضى الله عنها قالت والذى أحلف ان كان على لاقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول جاء على وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد فظننت ان له حاجة فخرجنا من البيت قعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه على فجعل يساره ويناجيه ثم قبض صلى الله عليه وسلم يومه ذلك فكان من أقرب الناس به عهدا.

أخرجه الامام احمد.

(ذكر إختصاصه باعطائه الراية يوم خيبر وفتحها على يديه) عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لاعطين غدا الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال فبات الناس يدوكون (١) ليلتهم أيهم يعطى فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو


(٢) أي يخوضون ويمرجون فيمن بدفعها إليه.
وفى نسخة (يدودون) وهو خطأ.

<<  <   >  >>