عقيلا شيخا كبيرا يفتل غرب زمزم فإذا خرج الغرب يعنى الدلو فتله بيده.
وعن الحسن بن أبى الحسن عن عقيل أنه تزوج إمرأة فقيل بالرفاء والبنين فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج أحدكم فليقل له بارك الله لك وبارك عليك.
ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبيه عن جده ولفظه كنا نؤمر بأن نقول بارك الله لكم وبارك عليكم ولا نقول بالرفاء والبنين.
خرجهما أبو عمر وخرج الاول البغوي أيضا.
وعن موسى بن طلحة عن عقيل بن أبى طالب قال جاءت قريش إلى أبى طالب فقالوا إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفى كعبتنا وفى ديارنا ويسمعنا ما نكره فان رأيت أن تكفه عنا فافعل فقال لى يا عقيل التمس لى ابن عمك فأخرجته من كبس
من كباس أبى طالب فجاء يمشى معى يطلب الفئ يطأ فيه لا يقدر عليه حتى انتهى إلى أبى طالب فقال يا ابن أخى والله لقد كنت لى مطيعا جاء قومك يزعمون أنك تأتيهم في كعبتهم وفى ناديهم فتؤذيهم وتسمعهم ما يكرهون فان رأيت أن تكف عنهم فحلق بصره إلى السماء وقال والله ما أنا بقادر أن أرد ما بعثنى به ربى ولو أن يشعل أحدهم من هذا الشمس نارا فقال أبو طالب والله ما كذب قط فارجعوا راشدين.
والكبس بالباء الموحدة والسين المهملة بيت صغير.
ويروى بالنون من الكناس وهو بيت الظبى، وتوفى رضى الله عنه في خلافة معاوية ولم يوقف على السنة التى مات فيها.
ذكره ابن الضحاك.
(ذكر الاناث من أولاد ابى طالب) كان له ابنتان أم هانئ واسمها فاختة وقيل هند أسلمت يوم الفتح.
حكاه أبو عمر.
وتزوجها هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم.
وولدت له أولادا وهرب إلى نجران ومات مشركا وهى التى صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها عام الفتح الضحى ثمان ركعتان في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه وقال لها قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ.
متفق عليه.
وعن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم هانئ بنت أبى طالب يوم الفتح وكان جائعا فقالت يا رسول الله إن أصهارا لى قد لجؤا إلى وأن على بن أبى طالب لا تأخذه في الله لومة لائم وإنى أخاف أن يعلم