وكانت دعوة عبد الله خير من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه معلقان في خيط.
وذكر الزبير بن بكار أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة فصار في يده سيفا فبيع بعد موته بمائتي دينار.
وتوفى عبد الله عن نيف وأربعين سنة، قال الواقدي دفن هو وحمزة في قبر واحد وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته فاشترى لولده مالا بخيبر.
وعن عبد الله بن مسعود قال استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش وأبا
بكر وعمر رضى الله عنهم في أسارى بدر، وأما البنات فأسلمن كلهن ولهن صحبة وتزوج صلى الله عليه وسلم منهن زينب وقد ذكرنا مناقبها في كتاب مناقب أمهات المؤمنين.
وأما حمنة فكانت تحت مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدرى وكان من فضلاء الصحابة فلما قتل تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران.
وهى التى استحيضت وسألت النبي صلى الله عليه وسلم وحديثها في باب الاستحاضة مشهور، وأما أم حبيبة ويقال أم حبيب وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف وكانت تستحاض أيضا.
وأهل السير يقولون المستحاضة حمنة والصحيح عند أهل الحديث أنهما استحيضتا، وقد قيل إن زينب أيضا كانت تستحاض.
ذكر ولداروى بنت عبد المطلب المختلف في اسلامها وهو طليب بن عمير بن وهب بن قصى أسلم وكان سببا لاسلام أمه على ما تقدم.
وهاجر إلى ارض الحبشة وشهد بدرا في قول ابن اسحق والواقدى، قال الزبير بن بكار كان طليب من المهاجرين الاولين وشهد بدرا وقتل بأجنادين شهيدا ولاعقب له، وقال مصعب قتل يوم اليرموك.
ذكر ولد صفية بنت عبد المطلب المتفق على إسلامها وهم ثلاثة الزبير والسائب وعبد الكعبة فأما الزبير فقد ذكرناه في كتاب مناقب العشرة وذكرنا ولده بعد ذكره.
وأما السائب فأسلم وشهد أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا.