للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صبابة كصبابة (١) الاناء وخسيس عيش كبيس الرعا للوثيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن إلى لقاء الله عزوجل وانى لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا ندامة.

أخرجه ابن بنت منيع.

(ذكر نوح الجن لقتل الحسين رضى الله عنه) عن أم سلمة قالت لما قتل الحسين ناحت عليه الجن ومطرنا دما.

خرجه ابن السرى.

وعنها سمعت الجن تنوح على الحسين.

خرجه ابن الضحاك.

وعنها

ما سمعت نوح الجن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة قتل الحسين فقالت للجارية اخرجي فوالله ما أرى ابني إلا قد مات اخرجي فاسألى فخرجت فسألت فقيل انه قتل.

خرجه الملا في سيرته.

(ذكر ما جاء فيما يقتل به) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان جبريل أخبرني ان الله عزوجل قتل بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين ألفا) خرجه الملا في سيرته.

(ذكر من عذل الحسين في خروجه إلى ذلك الوجه) واجتهد على معنه ورده فأبى عليه رضى الله عنهم عن الشعبى قال بلغ ابن عمر وهو بمال (٢) له أن الحسين بن على توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة يومين أو ثلاثة فقال له إلى أين فقال له هذه كتب أهل العراق وبيعتهم فقال له لا تفعل فأبى فقال له ابن عمر إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يختر الدنيا وانكم بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يريد منكم فأبى فاعتنقه وقال أستودعك الله والسلام.

خرجه أبو حاتم وعن ابن عباس قال استأذنني الحسين في الخروج فقلت لولا أن يزرى


(١) الصبابة: البقية اليسيرة من الشراب تبقى في اسفل الاناء.
(٢) المال: كل ما يقتنى ويملك من الاعيان، وأكثر ما يطلق عند العرب على الابل.

<<  <   >  >>