* (باب) * في بيان ان فاطمة وعليا والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وتجليله صلى الله عليه وسلم إياهم بكساء ودعائه لهم عن عمر بن أبى سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت - الآية) في بيت أم سلمة رضى الله عنها فدعا النبي صلى الله عليه
وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أنت على مكانك وأنت على خير.
أخرجه الترمذي وقال حديث غريب.
وفى رواية (انت على خير انت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلى وفاطمة كساء وقال اللهم هؤلاء اهل بيتى وحامتى أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت ام سلمة أنا معهم يا رسول الله قال إنك على خير.
أخرجه الترمذي وقال حسن.
(شرح) : الحامة الخاصة يقال جئناكم في الحامة لا في العامة ومنه الحميم.
وعنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ثوبا وجلله فاطمة وعليا والحسن والحسين وهو معهم وقرأ هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية قالت فجئت أدخل معهم فقال مكانك إنك على خير.
وعنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة ائتى بزوجك وابنيك فجاءت بهم وأكفأ عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد إنك حميد مجيد، قالت أم سلمة فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنك على خير.
خرجهما الدولابى في الذرية الطاهرة وعنها قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة