للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بعد وفاء السببية]

...

٥- بعد فاء السببية:

الأمثلة:

١- لم يسئ فيبغضَ.

٢- لمْ يُسْأَلْ فيجيبَ.

٣- اِصْنَع الْمَعْرُوفَ فتنالَ الشُّكْرَ.

٤- كُنْ لَيِّنَ الْجَانِبِ فتحبَّ.

البحثُ:

انظر الأفعال المضارعة: يُبْغَض، وَيُجِيبَ، وتنالَ، وتُحَبَّ في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بفاء تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض، والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا، من أجل ذلك سميت هذه الفاء فاء السببية.

وإذا تأملت هذه الفاء في التراكيب التي معنا، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين، أو بطلب كما في المثالين الآخيرين.

تأمل بعد ذلك آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوباً، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من أدوات النصب المعروفة، وإذاًَ لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في المواضع المتقدمة.

والحذف هنا واجب أيضاً؛ لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.

القواعد:

٤٧- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فَاءِ السَّبَبِيَّة الْمَسْبُوقَةِ بنفي طَلَبٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>