للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- المُسْتَثْنُى بِخَلاَ وَعَدَا وَحَاشَا:

الأمثلة:

١- قَطَفْتُ الأزهَار خَلاَ الوردَ "أو الوردِ".

٢- دخلتُ غِرَفَ البيتِ خَلاَ غرفةَ النومِ "أو غرفةِ النوم".

٣- زرت مَسَاجِدَ المدينة خَلاَ واحداً "أو واحدٍ".

٤- ذَبَحَ الجزارُ الغنمَ خلاَ شاةً "أو شاةٍ".

٥- قَطَفْتُ الأزْهَارَ ما خلا الوردَ.

٦- دخلت غرف البيت ما خلا غرفةَ النوم.

٧- زرت مساجد المدينة ما خلا واحداً.

٨- ذَبَحَ الجزارُ الغنمَ ما خلاَ شاةً.

البحْثُ:

تأمل الأسماء التي بعد "خلا" في الأمثلة المتقدمة، تجد كل اسم منها يخالف الاسم الذي قبلها في حكمه، فهو مستثنى كالاسم الذي بعد إلاَّ، وغير، وسِوى.

وإذا تأملت أواخر هذه الأسماء في الأمثلة الأربعة الأولى وجدتها إما منصوبة، وإما مجرورة، فالنصب على أن "خلا" فعلٌ ماض والاسمَ الذي بعدها مفعول به، والجر على أن "خلا" حرف جر والاسم بعدها مجرور بها.

وإذا تأملت هذه الأسماء في الأمثلة الأربعة الأخيرة وجدتها منصوبة لا غير، والسبب في ذلك أن كلمة "خلا" في هذه الأمثلة مسبوقة بما، وهي لا تسبق بما إلا إذا كانت فعلاً، وبذلك يتعين أن يكون الاسم بعدها مفعولا به.

كل ما قيل في "خلا" يقال مثله في "عَدَا"، و"حاشا" فهما مثلها في المعنى والعمل، غير أن "حاشا" لا تسبقها "ما" فتقول: قرأت الكتاب عدا صفحةً أو صفحةٍ. وقرأت الكتاب ما عدا صفحةً بالنصب لا غير وتقول: شَذَّبْتُ الأشجارَ حاشا النخيلَ أو النخيلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>