للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يَنُوبُ عَنِ المَصْدَرِ في بابِ المفعُول المطلقِ:

الأمثلة:

١- أَقْرَرْتُ بِذَنْبِي اعتِرافاً.

٢- سَارَ القِطَارُ سَرِيعاً.

٣- رَجَعَ الْجَيْشُ القَهْقَرَى.

٤- حَلَفَ الرَّجُلُ ثَلاَثاً.

٥- ضَرَبَ الحُوذِيّ الْحِصَانَ سَوْطاً.

٦- جَدَّ الطَّالبُ كلَّ الجِدِّ.

٧- أَحْسَنَ العَامِلُ بعضَ الإحْسَانِ.

٨- أَكْرَمْتُ الضَّيْفَ ذلكَ الإكرام.

٩- جَامَلْتُكَ مُجَامَلَةً لاَ أُجامِلُهَا أَحَداً.

البحث:

الألفاظ: اعترافاً, وسريعا, والقهقرى, وثلاثا, وسوطا, وكل, وبعض, وذلك, وها من "أجاملها" في الأمثلة المتقدمة، يدل كل منها على معنى مصدر الفعل المذكور قبله، ويحل محل ذلك المصدر. فكأنك قلت في الأمثلة المتقدمة على الترتيب: أقررت بذنبي إقراراً، وسار القطار سيراً سريعاً، ورجع الجيش رجوع القهقرى، وهلم جرّا.

ولما كانت المصادر في مثل هذه الأمثلة تُنصب على المفعولية المطلقة، كان من الواضح أن تُنصب الألفاظ الدالة على معانيها والحالَّة في أماكنها، على أنها نائبة عن المفعول المطلق.

تدبر هذه الألفاظ النائبة عن المفعول المطلق مرة ثانية، وابحث في المناسبة بين كل منها والمصدر الأصلي للفعل تجد صلة وثيقة بينهما، فاللفظ الأول مُرادف المصدر، والثاني صِفَتُه، والثالث نَوْعُه، والرابع عَدَدُهُ، إلى آخر ما تراه في القاعدة الآتية على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>