للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شُرُوطُ المُثَنَّى:

الأمثلة:

١- اتَّفَقَ الشريكانِ.

٢- ربِح التَّاجِرَان.

٣- عادَ المُسافِران.

٤- نجَحَ العَليَّان.

البحْثُ:

الكلمات الأخيرة في الأمثلة المتقدمة كلها أسماء مثناة، وإذا تأملتها رأيت أن كل مثنى منها يدل على مفردين معربين، غير مركبين تركيباً مزجيًّا ولا إسناديًّا١، وأن كل مفرد منهما يُطابق صاحبه في اللفظ والمعنى. ولو أنك تتبعت كل مثنى يعرض لك لوجدته جامعاً هذه الأوصاف والشروط.

من ذلك تعرف أن المثنى والجمع لا يثنيان، وكذلك المبني كأسماء الشرط والاستفهام وغيرهما، ولا يثنى المركب المزجي كأردَشِيرَ ولا المركب الإسنادي كجَادَ الحقُّ مُسَمَّى به٢، ولا ما لم يكن له مثيل في لفظه ومعناه كسُهَيْل للنجم٣, فإنه لا يوجد إلا نجم واحد بهذا الاسم، ولا يصح أن تقول: "عينان" مريداً العينَ الباصرةَ والعينَ الجارية؛ لأنهما وإن تماثلا في اللفظ مختلفان في المعنى.

وهناك خمسة ألفاظ لا مفرد لها من لفظها جاءَت على صيغة المثنى


١ يراد بالمركب الإسنادي ما سمي به مما أصله جملة فعلية, أو جملة اسمية.
٢ العلم الإضافي يثنى جزؤه الأول فيقال: عبدا الله، وأما المزجي والإسنادي فيبقيان على لفظهما، ويضاف إليهما كلمة "ذوا" في الرفع "وذوي" في النصب والجر.
٣ وأما قولهم: العمران لأبي بكر وعمر بن الخطاب، والأبوان للأب والأم، والقمران للشمس والقمر، فمن باب التغليب.

<<  <  ج: ص:  >  >>