للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبيات مفردة للشرح والإعراب]

وكل امرئ يُولِي الجَمِيل محبَّب ... وكل مكان يُنبِت العِزَّ طَيّب١

ولا خيرْ فيمَن ظلَّ يَبْغِي لِنفْسِه ... مِن الخير ما لا يَبْتَغِي لأخيه

إذا لم أجد في بلدةٍ ما أُريده ... فعِنْدِي لأُخرى عَزْمة ورِكاب٢

وليس عِتاب الناس لِلمرءِ نافعاً ... إذا لم يكن للمرء لُبّ يعاتبه

لَعَمْرِي ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكنَّ أخلاق الرِّجال تَضيق

إِذَا امْتَحنَ الدنيا لبيبٌ تَكَشَّفت ... له عن عَدْوٍّ في ثياب صديق٣

وَمَنْ يَك ذا فَم مُرٍّ مَريض ... يَجِد مُرًّا به الماء الزُّلالا

قد يُنعِم الله بالبلوى وإن عَظمت ... وَيَبْتَلي الله بعض القوم بالنِّعَم٤

وقد تَسْلب الأيام حالات أهلها ... وتَعْدو على أُسد الرِّجال الثعالب

إذا ساءَ فعل المرء ساءت ظنونه ... وصَدَّق ما يعتاده من توهم٥

وإذا كانت النفوس كِبَارا ... تَعِبَت في مُرادها الأجسام

إذا المرء أعيتْه المروءة ناشئاً ... فمطلبُها كَهْلًا عليه شديد٦


١ أولاه جميلا: صنعه إليه.
٢ العزم: الإرادة، والركاب: المطية.
٣ تكشفت: ظهرت.
٤ البلوى: البلية، والابتلاء: الاختبار ويكون بخير أو شر.
٥ ساء: قَبُحَ، ويعتاده: ينتابه.
٦ أعيته: أعجزته، ويقال: فتى ناشئ أي: شاب فتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>