للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فعلا التعجب]

الأمثلة:

١- مَا أعدَلَ القاضِيَ! أعدِلْ بِهِ!

مَا أنْقى الماءَ! أنْقِ بِهِ!

٢- مَا أشدَّ ازدحامَ المَلْهَى! أشْدِدْ بِازْدِحَامِهِ!

مَا أصعبَ كونَ الدّواءِ مُرًّا! أصعِبْ بكَوْنِهِ مُرًّا!

مَا أَشَدَّ خُضْرَةَ الزَّرْعِ! أشدِدْ بِخُضْرَتِهِ!

٣- ما أقبح أن يُعَاقَبَ الْبريءُ! أقبِحْ بأَنْ يُعَاقَبَ!

مَا أضَرَّ أَلاَّ يَصْدُقَ الصّانِعُ! أضرِرْ بِأَلاَّ يَصْدُقَ!

البْحثُ:

إذا أردْت أن تتعجب من عدل القاضي أو نقاء الماء، أتيت من الفعل الذي تريد التعجب منه بوزن "ما أَفْعَلَ أو أَفْعِلْ بِهِ".

وإذا تأملت فِعْلَي التعجب في مثالي الطائفة الأولى، رأيتهما من عَدلَ ونَقِيَ، وهما فِعلان ثلاثيان، تامان، مثبتان، مبنيان للمعلوم، متصرفان١، ليس الوصف منهما على أفعل٢، قابلان للتفاوت، بمعنى أنهما يختلفان بحسب ما يتصل بهما، فالعدل ليس في الأشخاص بدرجة واحدة، والنقاء ليس في الأمواه بحال واحدة، بخلاف نحو فني ومات، فإنهما غير قابلين للتفاوت.

هذه شروط ثمانية إذا وجدت في فِعْل ساغ لك أن تصوغ منه مباشرة "ما أَفْعَلَ أو أفعل به".


١ المتصرف: ما جاء منه الماضي والمضارع والأمر، وغيره الجامد كعسى، وليس، وهب، وتعلم.
٢ نحو: خضر، وعرج، وحور، فإن الوصف منها: أخضر، وأعرج، وأحور.

<<  <  ج: ص:  >  >>