الأمثلة السابقة كلها جمل، وكل جملة منها مركبة من اسمين، والاسم الأول في كل جملة هو الذي ابتدأنا به الجملة، فهو لذلك يسمى "مبتدأ" وإذا وضعنا إصبعنا على الاسم الثاني في كل جملة فأخفيناه عن نظرنا وقرأنا هكذا: التفاحة. الصورة. الجري. فإننا نتحير، ونسأل أنفسنا ما شأن التفاحة؟ وما شأن الصورة؟ وما شأن الجري؟ ولكنا إذا رفعنا إصبعنا وقرأنا هكذا: التفاحة حلوة. الصورة جميلة. الجري مفيد. استفدنا فائدة تامة، والذي أفادنا هو الاسم الثاني في كل جملة، وهو الذي أخبرنا بحلاوة التفاحة، وجمال الصورة، وإفادة الجري، ولذلك يسمى الاسم الثاني "خبرا".
وإذا تأملنا آخر كل اسم من الاسمين في كل جملة من الجمل السابقة وجدناه مرفوعا.