١- أُحب رجال الأدب, ولا سيما الشعراءُ أو الشعراءِ.
٢- أُعجبتُ بالجَيْشِ, وَلاَ سِيما قائدُهُ أو قائدِهِ.
٣- ساعدِ النَّاسَ, وَلاَ سِيما الفقراءُ أو الفقراءِ.
٤- يُكافَأ الْمُجِدُّون, ولا سِيما مُجِدٌّ خُلُقُه كَرِيمٌ أو مجدٍّ أوْ مُجدًّا.
٥- أُحِبُّ سُكْنَى الْقُرَى, ولا سِيما قريةٌ عَلَى النِّيل أو قريةٍ أو قريةً.
٦- أَجَادَ الخُطَبَاءُ, ولا سِيما خطيبٌ حديثُ السِّنِّ أوْ خطيبٍ أو خطيباً.
البحث:
إذا قال قائل:"أحب رجال الأدب" فهمنا أنه يميل إلى الأدباء، ولكنه إذا أضاف إلى ذلك "ولا سيما الشعراء" فهمنا شيئاً جديداً، وهو أن نصيبَ الشعراء من محبته يفُوقُ نصيبَ غيرهم؛ وذلك لأن كلمة "سِيّ" بمعنى مثل، فكأنه قال: ولكن الشعراء لا يمثلهم أحد من رجال الأدب في ولوعي بهم ومحبتي إياهم؛ فتركيب "لا سيما" إذاً يفيد تفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم.
تأمل هذا التركيب من حيث اللفظ تجده مبدوءاً بلا النافية للجنس، فما اسمها إذاً؟ وما خبرها؟ اسمها كلمة "سِي" وخبرها محذوف دائماً، وتقديره "موجود" أو "حاصل" أو نحو ذلك، أما كلمة "ما" المتصلة بسِيّ فهي إما زائدة، وإما اسم موصول، وإما نكرة موصوفة بمعنى شيء، وهي في الحالتين الأخيرتين مضاف إليه.