تدبر الاسم الواقع بعد "لا سيما" في كل من الأمثلة المتقدمة، تجد أنه تارة يجيء معرفة كما في الأمثلة الثلاثة الأولى، وتارة يجيء نكرة كما في الأمثلة الثلاثة الأخيرة، فإن جاء معرفةً كان مرفوعاً، أو مجروراً ليس غير، أما الرفع فعلى أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هنا: هم "الشعراء" وتكون هذه الجملة صلة لما على أنها اسم موصول، أو صفة لها على أنها نكرة موصوفة، وأما الجر فعلى تقدير إضافة سِيّ إليه وزيادة ما، فإذا كان الاسم نكرة جاز رفعه وجره ونصبه، أما رفعه وجره فعلى نحو ما تقدم, وأما نصبه فعلى أنه تمييزٌ لِمَا، وجاز ذلك لأنه نكرة.
القاعدة:
٧١- يُؤْتَى بِترْكيب "لا سيَّما" لِتَفْضيلِ ما بعدها على ما قبلها في الحكم.
٧٢- الاسم الواقع بعد لا سِيما إنْ كانَ معرفةً جاز فيه الرَّفعُ والْجَرُّ ليس غير، وإن كانَ نكرةً جازَ فيه أَوْجُهُ الإِعْرَابِ الثلاثَةُ.
تمرين ١:
- اقرأ الأمثلة الآتية، وبين في الاسم الذي بعد "لا سيما" ما يجوز من أوجه الإعراب، مع تعليل كل وجه:
١- أُحِبُّ تَسَلق الجبال ولا سيما الشاهقة.
٢- سيُعاقَب المذنبون ولا سيما مذنب له سابقة.
٣- يُنفق العاقل ماله في وجوه الخير ولا سيما مساعدة الفقراء.