انظر إلى الكلمات: ظافرا، وباكيا، وصافيا، ومحلوجا، وكدرا، وممزقا، في الأمثلة المتقدمة، تجدها جميعا أسماء منصوبة، وهذا بيّن واضح؛ ولكنا نريد أن نعرف المعنى الذي استفاده السامع من وجود هذه الكلمات في الجمل.
هبك قلت:"عاد الجيش"، فهل يفهم السامع شيئا أكثر من وقوع العودة من الجيش الذي هو الفاعل في هذه الجملة؟ الجواب لا. ولكنك إذا أضفت إلى الجملة "ظافرا" فهم السامع هيئة الجيش وحاله التي كان عليها حين عودته.
كذلك لو قلت:"بعت القطن" لم يفهم السامع الحال التي كان عليها القطن حين بيعك إياه، ولكنك إذا قلت:"بعت القطن محلوجا" عرف السامع حال القطن الذي هو المفعول به في هذه الجملة حين البيع.
وبهذه الطريقة تستطيع أن تدرك أن الكلمات الأخيرة في أمثلة القسم الأول، إنما جاءت لتبين هيئة الفاعل وتشرح حاله حينَ وقوع الفعل، ولذلك يسمى كل منها حالا من الفاعل، كما يسمى الفاعل في الجمل نفسها صاحب الحال؛ وكذلك تستطيع أن تدرك أن كل كلمة من الكلمات الأخيرة في القسم الثاني حال من المفعول به، وأن الْمفْعُولَ بهِ هُوَ صاحب الحال.
القواعد:
١٤٥- الحال اسم منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به حينَ وقوع الفعل، ويسمى كل من الفاعل أو المفعول به صاحب الحال.