يشتمل كل مثال في الطائفة "أ" على مبتدإ وخبر، وإذا رجعت إلى كل مبتدأ فيها رأيته معرفة إما بنفسه وإما بالإضافة إلى معرفة، وهذا هو الأصل في المبتدأ حتى إذا أخبرت عنه أخبرت عن معروف معين.
ويشتمل كل مثال في الطائفة "ب" على مبتدأ وخبر، والمبتدأ في جميع الأمثلة نكرة، غير أنك إذا تأملت هذه النكرات رأيتَ أنها مسبوقة بنفي أو استفهام، وأنّ النكرة بذلك أفادت العموم، أو رأيت أنها مخصصة بالإضافة لنكرة، أو بالوصف، أو بتقدم الخبر عليها، وهو جار ومجرور، أو ظرف.
القاعدة:
٥٢- الأَصْلُ في الْمُبْتَدَإِ أَنْ يَكُونَ مَعْرِفَةً، وَيَقَعُ نَكِرَةً إِذَا دَلَّتْ عَلَى عُمُوم؛ كما إذَا سُبِقَتْ بِنَفْي اسْتِفْهَام, أو دلَّتْ عَلى خُصُوصٍ؛ كما إذَا أُضيفت لِنَكِرَةٍ أو وُصفت، أَوْ تقدمها خَبَرُها وهُوَ ظَرْفٌ، أو جار ومجرور.