إذا نظرتَ إلى الكلمات الأخيرة في الأمثلة السابقة، رأيت كل واحدة منها مسبوقة بكلمة لم تُقصد لذاتها، وإِنما أُتِيَ بها تمهيدا للكلمة التي تليها، فإنك إذا قلت:"حضر أخوك حسن" لم يكن ذكر الأخ مقصودا لذاته، وإنما المقصود بالذكر هو حسن وقد ذُكرت كلمة الأخ تمهيدا لما بعدها، وليكون الكلام أقوى في نفس السامع؛ لأنك تنسب فيه الحضور إلى حسن مرتين، مرة باعتبار أنه أخ، ومرة بذكر اسمه؛ ومثل ذلك يقال في بقية الأمثلة، وتسمى كل كلمة من الكلمات الأخيرة: حسن، خليلا ... "بدلا" كما يسمى كل اسم من الأسماء المذكورة قبلها "مبدلا منه".