ننظر في الأمثلة السابقة فنرى أن الأسماء: علي، وعائشة، ومصر، وأوروبا، وأسوان، ولندن، ودمياط، يدل كل منها على شخص أو مكان معين معروف لنا، فهذه الأسماء إذًا معارف.
وإذا بحثنا في سبب كونها معارف، رأينا أن الذي سمى كل شخص أو كل مكان أراد أن الاسم يدل عليه بعينه ويكون علامة له، فعندما سماك أبوك قصد أن يكون اسمك خاصا بك: إذا نطق به أي إنسان فهِمَ السامع أنكَ المقصود به دون غيرك، وإذا كان لك قط وسميته اسما فإن هذا الاسم يدل عليه ويعينه، وهذا النوع من المعارف يسمى علما.