للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- مواضِعُ تَقْدِيم الْمُبتَدَإِ عَلَى الْخَبَرِ وُجُوباً:

الأمثلة:

١- مَنْ فاتحُ مصر الْعَرَبِ؟

مَنْ يُشاهِدِ الآثَارَ يَدْهشْ.

ما أعظم الهرم!

كم طفلٍ مُهْمَلٍ في الطُّرقاتِ!

هِيَ الدُّنْيَا تُعْطِى وَتَمْنَعُ.

لَمِصْرُ هِبَةُ النِّيلِ.

الذي يُجِيبُ فلَهُ مُكافأَةٌ.

٢- إنما الحديد صلب.

مَا أَنْتَ إِلاَّ شَاعِرٌ.

٣- الزَّهْرُ يبْتَسِمُ.

النَّسِيمُ رَقَّ.

٤- عَليٌّ صَدِيقي.

أَكْبرُ مِنْكَ سِنًّا أَكْثَرُ مِنْكَ تَجْرِبة.

البحْث:

كل مثال في الطائفة الأولى يشتمل على مبتدأ, والمبتدآت على الترتيب هي: مَن الاستفهامية، ومَن الشرطية، وما التعجبية، وكم الخبرية، "وهي اسم بمعنى كثير" ثم هي "وهذه ضمير لا يعود على مذكور قبله ويفسر بجملة بعده" هي هنا "الدنيا تعطي" ويسمى مثل هذا الضمير بضمير "الشأن أو القصة"، والمبتدأ في المثال السادس مقترن بلام تسمى "لام الابتداء"، وفي المثال الأخير اسم موصول خبره جملة مقترنة بالفاء، هذه المبتدآت جميعها لها الصدارة، أي: أنها تكون دائماً في صدر الجملة؛ لذلك يجب أن تتقدم الأخبار.

وإذا تأملت أمثلة الطائفة الثانية رأيتها تشتمل على "إنما" أو على "ما وإلا" وهما طريقان للقصر الذي هو تخصيص صفة بموصوف، أو موصوف بصفة، فإذا قلت: إنما الحديد صلب؛ كان الحديد مقصوراً؛ وصفة الصلابة مقصوراً عليها؛ بمعنى أن الحديد مقصور على الاتصاف بالصلابة فليس بليّن؛ ومثل ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>