للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاسْتِغَاثَة:

الأمثلة:

أ- يا لَرجلِ المروءةِ لِلْبائسين!

يا لَلْحُكَّامِ مِن الْغَلاء!

يا لمَحمد ويا لَعلي لِلْيتَامى!

يا لَلْكرام ولِلْمحسنين!

ب- يا لَلحرِّ!

يا لخَصبِ مصْرَ!

يا لَلأَزْهَارِ وَيَا لَلأَثْمَارِ!

يا لَلزِّحَامِ ولِلْجلبة!

البحث:

إذا أصابك ما لا قبل لك بدفعه، أو نزلت بغيرك كارثة، وأردت أن تستنجد بمن يستطيع دفعها وتخفيف ويلاتها، ناديته مستغيثاً به فقلت: "يَا لَرَجل المروءة" ويسمى المنادي "مستغاثاً به" ويسمى الاسم الدال على من أَصابته شدة، أو الدال على الشدة نفسها "مستغاثا من أجله".

والمستغاث به في الحقيقة منادى، فيكون علماً، ومضافاً، وشبيهاً به، ونكرة مقصودة، ولا يكون نكرة غير مقصودة؛ لأنه من غير المفهوم أن تستغيث بمن لا تَقْصد، ويخالف المنادى أيضاً في أنه قد يكون محلىًّ بأل.

وإذا تأملت أمثلة الطائفة الأولى رأَيت لاماً داخلة على المستغاث به وهذه اللام حرف جر؛ وهي ومجرورها متعلقان بيا؛ لأنها هنا بمعنى "ألتجئ".

وإذا رجعت النظر إلى هذه الأمثلة رأيت للاستغاثة مع اللام أساليب ثلاثة، فقد يكون المستغاث به غير معطوف عليه كما في المثال الأول والثاني، وقد يكون معطوفاً عليه مع تكرار "يا" كما في المثال الثالث، وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>