للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون معطوفاً عليه من غير "يا" كما في المثال الرابع، أما المستغاث لأجله فقد يذكر مجروراً باللام كما في المثال الأول، أو بمن كما في المثال الثاني، وقد لا يذكر.

وإذا نظرت إلى لام المستغاث به في الأمثلة، رأيتها مفتوحة دائماً حينما تسبقها "يا" فإن سبقتها واو العطف من غير تكرار "يا" كسرت، كما في المثال الرابع، أما لام المستغاث لأجله فمكسورة دائماً, وهي مجرورها متعلقان "بيا" كما تعلق بها المستغاث به ولامُه.

وإذا تأملت أمثلة الطائفة الثانية لم تجد مُسْتَغاثاً بهِ ولا مستغاثاً لأجله، ولكنك تجد أساليب على صورة الاستغاثة، يقصد بها التعجب من شدة الشيء أو كثرته، ففي المثال الأول تعجبٌ من شدة الحر، وفي المثال الثالث تعجبٌ من كثرة الأزهار والأثمار، ويسمى المنادى في هذه الصورة "متعجباً منهُ" وهو يُشْبه المستغاث بهِ في جميع أحكامه كما ترى في الأمثلة.

وإذا نظرت في الأمثلة جميعها إلى أداة النداء الداخلة على المستغاث به أو المتعجب منه، رأيت أنها "يا" دائماً.

ويجوز أن يأتي المستغاث به والمتعجب منه غير مجرورين باللام بأن يبقيا على حالهما كما لو كانا مناديين، نحو: يا محمدُ، ويا حرُّ، أو أن يختما بألف نحو: يا محمداً ويا حرَّا، وهذه الألف لا تجتمع هي ولام المستغاث به أو المتعجب منه.

القواعد:

٢٣٩- الاسْتِغاثَةُ نداءُ مَنْ يُعين عَلَى دَفْع شِدَّة، وأدَاتُهَا "يا" دُونَ بَقِيَّةِ أَحْرُفِ النِّدَاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>