وفي الحالة الثالثة متصل بواو تدل على جماعة الغائبين.
وفي الحالة الرابعة متصل بواو تدل على جماعة المخاطبين.
وفي الحالة الخامسة متصل بباء تدل على المخاطبة.
ومن أجل ذلك تسمى الأفعال المضارعة في الحالات السابقة بالأفعال الخمسة.
تأَمل هذه الأفعال الخمسة في الأقسام الثلاثة، تجدها في القسم الأول مرفوعة؛ لأنها لم تسبق بناصب أو جازم، وفي القسم الثاني منصوبة؛ لأنها مسبوقة بأداة نصب، وفي القسم الثالث مجزومة؛ لأنها مسبوقة بأداة جزم، ولكن ما علامات الرفع والنصب والجزم هنا؟ إننا إذا تأملنا الأفعال التي معنا، لم نجد أثرا للضمة أو الفتحة أو السكون، ولكنا في حالة الرفع نجد في آخرها نونا ثابتة دائما كما في أمثلة القسم الأول، ونجد هذه النون محذوفة في حالة النصب والجزم كما في أمثلة القسمين الأخيرين، فلا بد إذًا أن يكون ثبوت النون نائبا عن الضمة في حالة الرفع، وحذفها نائبا عن الفتحة والسكون في حالة النصب والجزم.
القواعد:
٥٢- الأفعال الخمسة هي كل مضارع اتصلت به ألِفُ اثْنَيْنِ أوْ واوُ جَمَاعَةٍ أوْ ياء مخاطبة.