للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هبك قلت: "مكثت بالإسكندرية" فهل يعرف السامع من هذه الجملة مدة إقامتك بها؟ الجواب لا، ولكنك إذا قلت: "شهرًا" عرف السامع مدة مكثك بالإسكندرية، وهبك قلت: "شرب المريض الدواء" فإن السامع لا يفهم من ذلك الوقت المحدود الذي شرب المريض فيه دواءه، فإذا قلت: "صباحًا" عرف السامع ذلك، وهكذا يقال في الأمثلة الثلاثة الأخرى، فهذه الأسماء المنصوبة التي تعين الزمن الذي حصل فيه الفعل تسمى ظروف الزمان.

ننظر الآن إلى الأمثلة الأخرى ونتأمل الكلمات: أمام، تحت، خلف، فوق، ميلا، فنجد أنها أيضا أسماء منصوبة، ثم نبحث عن ارتباط كل كلمة منها بالفعل الذي في جملتها على النحو الذي سبق في ظروف الزمان، فنرى أنه إذا قال قائل: "وقفت" لم يفهم السامع إلا أنه وقف، ولكنه لا يعرف المكان الذي وقف فيه، فإذا قال: "أمام المرآة" بين السامع مكان الوقوف، وإذا قال إنسان: "جلست الهرة" لم يعرف السامع أين جلست، ولكنه إذا قال: "تحت المائدة" عرف مكان جلوسها، وكذلك يقال في الأمثلة الثلاثة الأخرى، فهذه الأسماء المنصوبة التي تبين المكان الذي حصل فيه الفعل تسمى ظرف المكان، ويسمى كل من ظروف الزمان وظروف المكان مفعولا فيه.

القواعد:

٩٨- ظرف الزمان: اسم منصوب يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل.

٩٩- ظرف المكان: اسم منصوب يبين المكان الذي حصل فيه الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>