للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحث:

كل مثال من أمثلة القسم الأول يشتمل على فعل ماض عددُ أحرفه ثلاثة، وهذا أقلْ عدد ممكن في حروف الأفعال، فإِذا وُجد فعل وكانت أحرفه أقل من ثلاثة كان بعضها محذوفاً، والأحرف الثلاثة في أي فعل من أمثلة القسم الأول حروف أصلية، بدليل أننا إذا حذفنا واحداً منها كالفاء من "فهم" ضاع لفظ الفعل ومعناه، فجميع هذه الأفعال إذاً لا تشتمل إلا على حروف أصلية، فهي خالية ومجردة من أي حرف زائد على أصولها، ولذلك يسمى كل فعل منها مجرداً.

وإذا تأملت أمثلة القسم الثاني رأيت أن كل فعل فيها هو نفس الفعل الذي في المثال المقابل له مع زيادة، فالأمثلة الثلاثة الأولى زيد على كل فعل فيها حرف على حروفه الأصلية، فالهمزة زائدة في "أفهم" والميم زائدة في "حمَّل"، والألف زائدة في "لاعب"؛ والأمثلة الخمسة التي بعدها زيد على كل فعل فيها حرفان على حروفه الأصلية، فمرة تكون الزيادة بالهمزة والنون، ومرة بالهمزة والتاء، وثالثة بالهمزة وتكرار حرف أصلي، ورابعة بالتاء والألف، وخامسة بالتاء وتضعيف حرف أصلي، والمثالان الأخيران زيد على كلا الفعلين فيهما ثلاثة أحرف هي الهمزة، والسين، والتاء، مرةً، والهمزة، والواو، وتضعيف حرف أصلي أخرى.

وإذا لم يكن الفعل ماضياً واردت أن تعرف أهو مجردٌ أم مَزِيد، فرده إلى الماضي، ثم انظر فيه.

القواعد:

١٢٦- الْفِعْلُ المجَرَّدُ مَا كانت جميعُ حروفهِ أصليّة.

١٢٧- الْفِعْلُ المَزِيدُ ما زِيدَ فيه حرف أو أكثر على حروفه الأصلية.

١٢٨- الثلاثيُّ يَكُون مزِيداً فيه حرف، أو حرفان، أو ثلاثةُ أَحْرُفٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>