للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحث:

إذا تأملت الأمثلة في القسم الأول، رأيت أن كل مثال يشتمل على فعل ماض، أو أمر، أو مصدر، وكل واحد من هذه واقع في وسط الكلام ومبدوء بهمزة، وإذا قرأت كل مثال رأيت أنك لا تنطق بهذه الهمزة في أثناء القراءة بل تسقطها.

وإذا نظرت إلى أمثلة القسم الثاني، رأيت هذه الأفعال، وهذه المصادر نفسها في أول كل جملة، ورأيت أنك إذا قرأتها نطقت بالهمزة ولم تسقطها؛ فهذه الهمزة إذًا لا تسقط إلا إذا كانت متصلة بشيء، ولهذا تسمى، همزة الوصل.

وإذا رجعت إلى الأمثلة الستة الأولى، رأيت أنَّ الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: ماضي الخماسي، أو أمره أو مصدره، وإذا تأملت الأمثلة الستة الثانية رأيت الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: ماضي السداسي، وأمره ومصدره، وعند النظر إلى الأمثلة الثلاثة الباقية ترى أن الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: أمر الثلاثي، ولو أنك تتبعت أشباه هذه الأفعال وهذه المصادر في الكلام العربي، لرأيت أن الهمزة في كل ماض خماسي، وسداسي وأمرهما، ومصدرهما، تكون همزة وصل دائما.

وإذا رجعت إلى أمثلة القسم الثاني، لتتبين نوع حركة همزة الوصل القياسية إذا جاءت في أول الكلام، رأيت أنها مكسورة في جميع الأفعال، والمصادر إلا في أمر الثلاثي الذي قبل آخره ضمة كما في المثالين الآخرين.

بعد هذا لم يبق إلا أن تعرف همزة الماضي الرباعي، وأمره، ومصدره، كأرسل، وأَرْسِلْ، وإرسال، وهذه همزة ينطق بها في درج الكلام وتسمى همزة قطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>