وإذا تدبرنا أفعال القسم الثاني وجدناها تختلف عن أفعال القسم الأول إما بزيادة همزة في أول الفعل، وإما بتضعيف الحرف الثاني منه، فهل أَثَّرَ ذلك فيها من حيث اللزومُ والتعدي؟ نعم. فالأفعال التي كانت في القسم الأول لازمةً صارت بزيادة الهمزة أو التضعيف متعدية لواحد، والأفعال التي كانت في القسم الأول متعديةً لواحد صارت بزيادة الهمزة أو التضعيف مُتَعَدِّية لاثنين.
القواعد:
١٣٥- إذا زيد في أول الفعل الثُّلاثِي هَمْزَةٌ أو ضُعِّف ثانيه، تعدَّى لواحد إِنْ كان لازماً، وتعدَّى لاثنين إن كان أصْله متعديا لواحد.
تمرين ١:
ميز الأفعال اللازمة، والمتعدية فيما يأتي:
لمّا جاء المُعِزُّ لدين الله مِصْرَ، واتخذ القاهرة مَقَراً لخلافته، هبَّ يَنْشُرُ المعارفَ في البلاد، ويَحكم بالعدل بين العِباد، ويسوس الناس بالرفق واللين، فقامت أسواق العِلْم، ونَفَقت بضائع الأدب، وتوافرت الأموال، واتجهت إليه الرعية تدعو الله أن يَحْفَظَهُ ويُعِزَّهُ، وازدحمت الوفود على بابه وهو يستقبلهم بلُطْفه وبشاشته، فلم يَخْرُجْ من عنده أحد إلا شاكراً.
تمرين ٢:
أكمل الجمل الآتية بوضع مفعولين في الأماكن الخالية: