الكلمات الأخيرة التي اشتملت عليها أمثلة القسم الأيمن كلها نعوت حقيقية؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في نفس متبوعها، وهذه الكلمات عينها في القسم الأيسر نعوت سببية لأنها تدل على صفة فيما له ارتباط بالمتبوع.
وإذا تأملنا هذه الكلمات في القسمين وجدناها تماثل متبوعها وهو الاسم الذي قبلها في رفعه ونصبه وجره، وتماثله أيضاً في تعريفه وتنكيره.
وإذا تأملناها في القسم الأيمن وحده حيث هي نعوت حقيقية، وجدناها فوق ما تقدم تماثل متبوعها في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه، أما في القسم الأيسر حيث هي نعوت سببية، فإنها تُرى مفردة، سواء أكان متبوعها مفرداً، أم مثنى، أم جمعاً، وترى أيضاً مطابقة لما بعدها في تذكيره وتأنيثه؛ فإِن كان ما بعدها مذكراً كانت مثله، وإن كان مؤنثاً كانت كذلك، ولا اعتبار للمنعوت في ذلك أصلاً.
القواعد:
١٦٠- النَّعْتُ بِنَوعَيْهِ يَتْبَعُ منعوتَهُ في رفعه ونصبه وجَرِّه، وفي تَعْريفه وتَنكِيرِه.
١٦١- النعتُ الْحَقِيقيُّ يَتْبَعُ منعوتَه فوقَ ما تَقَدَّمَ في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه.
١٦٢- النَّعْتُ السَّبَبيُّ يكون مُفْرداً ويُراعَى في تذكيره وتأَنيثهِ ما بَعْدَهُ.