للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخيرة في أمثلة القسم الثاني وهي: ينفع، ويسبح، وتغرق، وحرُّه شديد، ونُوره قوي، وسمكها كثير، وجدتها تؤدي المعنى الذي أدّته النعوت المفردة في القسم الأول؛ فهي إذاً نعوت للأسماء قبلها، وبالبحث في الأسماء التي قبل هذه الجمل تراها جميعاً نكرات.

وإذا تذكرت ما مرَّ بك في باب الحال، وتدبرتَ الأمثلة التي تقدمت هناك، علمت أن الحال كما تكون مفردة تكون جملة أيضاً، ولكنَّ صاحبها لا يكون إلا معرفة، وبهذا يظهر لك الفرق بين جملة النعت وجملة الحال، فالأولى تكون بعد النكرات، والثانية تكون بعد المعارف.

القواعد:

١٦٣- الْجُمَلُ بَعْدَ النَّكِرَاتِ صِفاتٌ، وبَعْدَ المعارف أحوال.

تمرين ١:

ميّز النعت الحقيقي من السببي في العبارة الآتية:

القاهرة مدينة عظيمة تُضارع كثيراً من المدن الأوروبية في جمالها ورونقها. وقد زاد سكانها في الأيام الأخيرة زيادة عظيمة، وفيها كثير من الميادين الواسعة والحدائق الغَنَّاء، وإذا طفتَ في أنحائها وجدتَ قصوراً شامخاً بُنيانها، ومساجدَ عالية قِبابُها، وأحياءً متسعةً شوارعُها، ووجدتَ مصانعَ، ومتاجر، وعملاً وعُمَّالاً. وفي كل شتاء يَنزَح إِليها السُّياح الموسِرون من الأقطار القارسِ بردُها، فيقيمونَ ما شاءوا تحت سمائها الصافي أدِيمُها، ويتمتعون بهوائها المعتدل الجميل.

<<  <  ج: ص:  >  >>