للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحْثُ:

تأمل الجمل في الأمثلة المتقدمة جميعها تجدها استفهامية؛ لأن المتكلم يطلب في كل منها العلم بشيء يجهله.

وإذا تأملت ما وقعت عليه أدوات الاستفهام في الأمثلة المتقدمة، وكذلك في كل مثال آخر وجدت "مَنْ" لا تقع إلا على العقلاء، و"ما" لا تقع إلا على غيرهم، ووجدت "متى" تقع على الزمان دائما، و"أين" تقع على المكان دائماً.

وهناك غير ما تقدم أدوات أُخرى للاستفهام، منها "كيف". و"كم". و"أي": فكيف يُسأل بها عن الحال نحو كيف أنت؟ وكم يُسأل بها عن العدد نحو: كم حجرة في المنزل؟ وأي يُسأل بها عن جميع ما تقدم، فيسأل بها عن الزمان والمكان. والحال. والعاقل وغير العاقل. على حسب ما تضاف إليه فيقال: أيُّ رجل هذا؟ وأيَّ الحصانين ركبتَ؟

أما الجواب عن جميع ما تقدم فيكون بتعيين المسئول عنه.

القواعد:

١٨٠- لِلاسْتِفْهامِ أَدَوَاتٌ أخرَى غَيْرُ الهمزَةِ، وهَلْ. ومنْ أَشْهَرهَا مَا يأتي:

مَن: ويُسْأَلُ بها عن العُقَلاء.

ما: ويُسْأَلُ بها عن غير العُقَلاء.

مَتَى: ويُسْأَلُ بها عن الزمانِ.

أَيْنَ: ويُسْأَلُ بها عن المكانِ.

كَيْفَ: ويُسْأَلُ بها عن الحال.

كَمْ: ويُسْأَلُ بها عن العَدَدِ.

أيٌّ: ويُسْأَلُ بها عن جميع ما تَقَدَّمَ.

١٨١- إِذَا كانَتْ أداةُ الاسْتِفْهامِ فِي الْجُمْلَةِ واحِدَةً مِنَ الأدَواتِ السَّبْع المذكورة هُنَا، كانَ الجواب بتعيين المسئول عَنْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>