وإذا تأملت أمثلة الطائفة الأولى، رأيت أن أسماء الأفعال فيها لم توضع لمعنى آخر قبل استعمالها في معاني الأفعال، بل وضعت في أول الأمر لتدل على معنى الفعل، وهذه تسمى مُرتَجَلَة.
وعند النظر في أمثلة الطائفة الثانية، تجد أن أسماء الأفعال كانت مستعملة في معانٍ أخرى قبل استعمالها في معنى الفعل، فقد كانت جارا ومجرورا أو ظَرْفاً أوْ مَصْدَراً، وهذه تسمى مَنْقُولة.
وبتأمل أمثلة الطائفة الأخيرة نجد أسماء الأفعال فيها مأخوذة من كَتَبَ، ودَفَعَ، وسَمِعَ، وهي أفعال ثلاثية متصرفة تامة، وكل فعل من هذا القبيل يجوز أن تصوغ منه اسم فعل أمر على وزن فَعَالِ.
القاعدة:
٢٣- اسم الفعل كلمة تدلّ على معنى الفعل ولا تقبل علاماته. وهو من حيث زمنه ثلاثة أقسام: اسم فعل ماضٍ، واسم فعل مضارع، واسم فعل أمر، ومن حيث وضعه قسمان: مُرْتَجل ومنقول، ويُنقَل عن الجار والمجرور والظرف والمصدر.
٢٤- يصاغ اسم فعل أمر على وزن فَعَالِ من كل فعل ثلاثي متصرف تام.