ويسمى الأول اسمها والثاني خبرها، فهي من أجل ذلك تشبه "ليس" في المعنى والعمل.
ارجع إلى الأمثلة الأربعة الأولى بعد دخول "إنْ" و"ما" عليها, تجد الاسم في كل منها متقدما على الخبر، وأن النفي الذي أفادته الأداة باقٍ لم ينتقض بإلا، وهذان شرطان لا بد منهما لعمل إنْ، وما عمل ليس.
تأمل المثالين الخامس والسادس بعد دخول "لا" عليهما، تجد بهما الشرطين السابقين، وتجد فوق ذلك أن الاسم والخبر في كل من المثالين نكرتان.
انظر بعد ذلك المثالين الأخيرين بعد دخول "لَاتَ" عليهما تَرَ الاسم والخبر في كل منهما اسمي زمان، وأن أحدهما محذوف، وهذان شرطان في عمل "لَاتَ" هذا العمل.
القاعدة:
٦١- تعمل إنْ، وَمَا، وَلاَ، ولَاتَ النافيات عمل ليس؛ فترفع الاسم وتنصب الخبر، ولكنها لا تعمل هذا العمل إلا بشروط.
أ- فيُشترط في عمل إنْ، وما أن يتقدم اسمهما على الخبر، وألا ينتقض نفيهما بإلا.
ب- ويشترط في عمل لا فوق الشرطين المتقدمين أن يكون معمولاها نكرتين.
ج- ويشترط في عمل لَاتَ أن يكون اسمُها وَخَبَرُها اسمي زمان, وأن يحذف أحدهما.