كتاب النحو الواضح في قواعد اللغة العربية

الجزء الأول - لا النافية للجنس - ج: 2 - ص: 146

مفرد, أي: غير مضاف ولا شبيه بالمضاف على مثال ما عرفت في باب النداء. وإذا تأملت آخر هذا الاسم في أحواله الثلاث وجدته في الحالين الأُولَيَين منصوباً دائماً، ووجدته في الحال الثالثة مبنيًّا على ما ينصب به. فإذا كان قبل دخول "لا" عليه ينصب بالفتحة بُني على الفتح، وإن كان ينصب بالياء لأنه مثنى أو جمع مذكر سالمٌ بُني على الياء، وإن كان يُنصب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم بُني على الكسرة, كما هو واضح في الأمثلة.

ارجع إلى الأمثلة مرة أخرى تجدْ أن "لا" لم تَقْتَرِن بحرف جر في أي مثال، وتجد أن اسمها وخبرها نكرتان، وأن اسمها لم يُفْصَل عنها بفاصل؛ فهذه شروط ثلاثة لا بد منها حتى تعمل "لا" عمل "إن"، فإن فُقد الشرط الأول بَطَلَ عملها فتقول: "وضع الأثاث في الحجرة بلا ترتيبٍ"، وإن فُقد شرط من الشرطين الآخرين بطل عملها ولزم تكرارها، فتقول: "لا أبوك حاضر ولا أخوك"، و"لا في الثواب طول ولا قِصَر".

القواعد:

٦٨- تَعْمَلُ "لاَ" النَّافيةُ لِلْجِنْس عَمَلَ إنَّ فَتَنصِبُ المبتدأَ ويُسَمَّى اسمَها، وَتَرْفَعُ الخَبَر وَيُسَمَّى خَبَرَها.

٦٩- يُنصب اسْمُها إِذَا كانَ مُضافاً، أوْ شَبيهاً بالمضاف، ويُبنى على ما ينصب به إذا كان مفردا.

٧٠- يُشترط في عَمَلِهَا أَلاَّ يَدْخُلَ عليها جارٌّ، وأنْ يكون اسمُها وَخَبَرُها نكرتين، وألاَّ يُفصل الاسمُ عنها بفاصل؛ فإِنْ فُقد الشرط الأول بَطَلَ عملُها، وإِنْ فُقد شرط من الشرطين الآخرين بطل عملها ولزم تكرارها.