بلن، وفي الخامس مسبوق بقد، وفي السادس مسبوق بما، وفي السابع مسبوق بالسين، وفي الثامن مسبوق بسوف، وأدوات الشرط جميعها لا تباشر الجمل الفعلية التي تجيء على صورة من الصور السبع المتقدمة.
تأمل أجوبة الشرط في الأمثلة الثمانية المتقدمة تجدها جميعها مقرونة بالفاء، ولو أنك تتبعت جميع أجوبة الشرط التي لا يصلح وضعها موضع الشرط لوجدتها دائماً مقرونة بالفاء.
القاعدة:
٩١- إذَا لَمْ يَصْلُح الجَوابُ لأنْ يَكُونَ شرْطاً وجَبَ اقْتِرانُهُ بالفاء؛ وذلك بِأن كان جملة اسمية، أو فِعْليَّةً فِعْلُها طَلَبِيٌّ، أوْ جامِدٌ، أوْ مَسْبُوقٌ بلَنْ، أوْ قَدْ، أوْ ما، أوِ السِّينِ، أو سَوْف.
تمرين ١:
- بيِّن الجمل الشرطية في العبارة الآتية، وبين السبب في اقتران أجوبتها بالفاء:
العرب من أحسن خَلْق الله استعداداً، فإِن نافَسُوا غيرهم من الأمم في علم فما تُقصِّر عن ذلك فِطَنُهُم، وإن سابقوا في الصناعات فلن تبعُدَ عنهم غاية، وإن عَمَدوا إلى زراعة فَهُم أهل كدْح وجِلاد، وإن يَرُومُوا مراماً فثِقْ بأنهم أولو عزْم وهمة، نسبهم عريق، ومجدهم أثيل، فإن نَهَضوا اليوم فقد كانوا أول الناهضين، وإن أَخَذوا بأسباب الحضارة فإنهم يَسِيرون على سَنن آباء عظام وأجدادٍ كرام، ومن خالجه شك في عَظَمَتهم فليقرأها في صحائف الآثار.