إعمالَ المضاف أكثر من إعمال المنون، وإعمال المنون أكثر من إِعمال المحلى بالألف واللام.
وهذا أحد موضوعين يعمل فيهما المصدر عمل فعله، ثانيهما أن ينوب مَناب الفعل، نحو: تركاً الإهمال، وإِطعاماً الفقراء. ولو أنك تتبعت جميع المصادر العاملة عمل الفعل لم تجد لهذَين الموضعين ثالثاً، فلا عَملَ للمصدر المؤكد نحو:"ضربت ضرباً الخادم"، ولا المصدر المبين للعدد نحو:"زُرت زيارتين المريض١"، ولا المصدر الدال على التشبيه نحو: للسيارة صوت صوت الرعد؛ فإِن كلاًّ من هذه المصادر الثلاثة لا يصح تقديره بأن والفعل أو ما والفعل وليس نائبا عن فعله، فإن أتى بعد واحد من هذه المصادر معمولٌ كان العاملُ فيه الفعلَ َلا المصدرَ.
القواعد:
١٠٩- يَعْمَلُ الْمَصَدْرُ عَمَلَ فعله سواء أكان مُحَلَّى بأَل، أمْ مُضافاً، أمْ مُجَرَّداً من أل والإضافة.
١١٠- يُشترط في عَمَلِ المصدر أنْ يَصْلُحَ تقديره بأن والفعل أو ما والفعل, أو أن يكون نائبا عن فعله.
تمرين ١٠:
- بين المصادر العاملة وغير العاملة فيما يأتي، مع بيان السبب وضبط معمول المصدر في كل مثال:
١ أما المصدر المبين للنوع فيعمل نحو: أكرمتك إكرام أخيك عليا.