للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحث:

يشتمل كل مثال من الأمثلة السابقة على اسم فاعل، وإذا أنعمتَ النظر رأيت أن كل اسم فاعل في هذه الأمثلة عامل عمل فعله، "فالشاكر" في المثال الأول مثلاً ناصب كلمة "نِعمة" على أنها مفعول به، و"الجاحد" في المثال الثاني ناصبٌ كلمة "فَضْل" على أنها مفعول به أيضاً، وكذلك يقال في بقية الأمثلة، ويَعْمَل اسمُ الفاعل عَمَلَ الفعل سواء أكان محلى بأل كما في المثالين الأولين، أَو غَير مُحَلَّى كما في الأمثلة الأربعة الأخيرة، ولكنَّ غير المحلى لا يعمل إلا بشرطين: أولهما: أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، فإن كان مفيداً للمضي لم يَعمل، فلا يصح أن تقول: "محمدٌ حاصدٌ زرعَهُ أمسِ". والشرط الثاني: أن يكون معتمدا على نفي, أو استفهام، أو مبتدأ، أو موصوف، كما ترى في الأمثلة، فإن لم يعتمد على شيء من ذلك لم يعمل.

ومثل اسم الفاعل في عمله وشروطه صيغ المبالغة: "يُعجبني الشكورُ فَضْلَ المنعم"، وتقول: "إن الجبانَ لَهَيَّابٌ لقاءَ العَدُوِّ".

القواعد:

١٢٣- يعْمَلُ اسمُ الْفَاعِلِ عَمَلَ فِعْلِهِ، فإِِنْ كانَ لازِماً رَفَعَ الْفاعِلَ، وإنْ كانَ مُتَعدِّياً رَفَعَ الْفاعلَ ونَصَبَ الْمَفْعُولَ بهِ.

١٢٤- لا يَعْمَلُ اسمُ الْفاعِلِ إلاَّ في حَالَيْن:

أ- الأولى: أنْ يَكونَ مُحَلَّى بِالألِفِ واللاَّمِ.

ب- الثَّانِيَةُ: أنْ يَدُلَّ على الحَالِ أو الاسْتقْبالِ, ويعْتَمِد على نفي، أو استفهام، أو مبتدأ، أو مَوْصوفٍ.

١٢٥- تَعْمَلُ صِيَغُ الْمُبَالَغَةِ عَمَلَ اسمِ الْفَاعِلِ بِشُرُوطِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>