للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج- لا تَقُلْ ما لا تعلم، وإن قَلَّ ما تَعْلَمُ.

اقتربْ مِمَّا يقترب العقلاء، وابتعدْ عَمَّا يبتعدون.

ابذل ما أنتَ باذلٌ في وُجوهِ الْخيْرِ.

اقْرَأْ أيًّا نَافِعٌ.

البحْثُ:

تعلم من دروسك السابقة أن الاسم الموصول من المعارف، وأنه يدل على معين سببُ تعيينه جملة الصلة، وأن ألفاظه هي: الذي للواحد، والتي للواحدة، واللذان للاثنين، واللتان للاثنتين، والذين والأُلى لجماعة الذكور العقلاء، واللاتي واللائي لجماعة الإناث، ومَنْ ومَا لجميع ما تقدم، غير أن مَن للعاقل، وما لغيره.

وإذا أردت أن تعرف شيئاً جديداً, فانظر إلى الطائفة "أ" تجد في كل مثال كلمة "أي" وتَرَ أنك لو وضعتَ اسماً موصولاً مكانها لاستقام الكلام؛ فهي إذاً اسم موصول، والجملة التالية لها في كل مثال صلة لها، وإذا تأملت الأمثلة لرأيت أنها إما مضافة إلى معرفة وإما غير مضافة، ورأيت أنها معربة بالحركات في الأمثلة الثلاثة الأولى، مبنية على الضم في المثال الرابع حيث جاءت مضافة وصدر صلتها ضمير محذوف، وهذه هي الحالة الفذة التي تبنى فيها.

وعند البحث في الطائفة "ب" ترى أن الصلة على أنواع شتى, وأنها مرة جملة فعلية، ومرة جملة اسمية، ومرة ظرف، ورابعة جار ومجرور، وفي الحالتين الأخيرتين يكون متعلق الظرف والجار والمجرور فعلاً تقديره: قطفت بعض الأزهار التي وُجدت أو استقرت في الحديقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>