إذا عددت أحرف الأسماء المكبرة في القسمين "أ، ب" رأيت منها ما هو على أربعة أحرف، ومنها ما هو على خمسة. وربما ظننت أن الرباعي منها يصغر على "فعيعل" بكسر ما بعد ياء التصغير، وتحيَّرت في تصغير الخماسي، ولكن هذه الأسماء ونحوها مستثناة من قاعدة التصغير؛ لأنها تصغر تصغير الثلاثي فلا يُكْسر فيها ما بعد ياء التصغير, بل يبقى مفتوحاً على أصله، كما ترى في الأمثلة، وإن أردت أن تدرس هذه الأسماء المستثناة فارجع إلى الكلمات المكبرة تجدها ثلاثية الأصول ختمت بتاء التأنيث، أو ألفه المقصورة، أو الممدودة، أو الألف والنون الزائدتين، أو أن الكلمة نفسها على وزن أفعال، وكل اسم كذلك يصغر تصغير الثلاثي, فيبقى ما بعد ياء التصغير فيه مفتوحا.
القاعدة:
٢٠٨- يصغر تصغير الثلاثي كل اسم ثلاثي الأصُول خُتم بِتَاءِ التأنيث، أو ألفه المقصورة أو الممدودة أو الألف والنون الزَّائِدَتَيْنِ١، وكُلُّ جَمْعِ تكسير على وزن أَفعالٍ فَلا يُكْسَرُ فِيهِ ما بَعْدَ ياء التصغير، بل يَبْقَى عَلَى أَصْلِهِ مفتوحا.
١ يشترط في المختوم بألف ونون زائدتين هنا، ألا يختم مؤنثه بتاء التأنيث نحو خمصان الذي مؤنثه خمصانة, فإنه حينئذ يصغر على خميصين، ويشترط أيضا ألا يجمع على فَعَالِين كسرحان وسلطان، فإنهما يصغران على سريحين وسليطين، على أن هذين النوعين قليلان في اللغة.