انظر إلى المنسوب إليه في الأمثلة جميعها، تجده إمَّا مختوماً بياء مشدَّدة كما في أمثلة الطوائف الثلاث الأولى، وإما في وسطه ياء مشددة مكسورة كما في أمثلة الطائفة الأخيرة.
وإذا رجعت إلى المختوم بياء مشددة في كل طائفة، رأيت الياء المشددة في أمثلة الطائفة الأولى بعد حرف واحد، ورأيت أننا عند النسب فككنا الحرف المشدد, ثم رددنا الياء الأولى إلى أصلها وقلبنا الثانية واواً، فالكلمة "حَيّ" من الفعل "حَيِيَ" فياؤها الأولى بقيت على أصلها وقُلبت الياء الثانية واوا، والكلمة "طي" من "طَوَى" فياؤها الأولى أصلها واو؛ لذلك ردت إلى أصلها وقلبت الثانية واوا، وفي كل حال يُفتح ما قبل الواو.
والياء المشددة في أسماء الطائفة الثانية بعد حرفين، وعند النظر إلى هذه الأسماء بعد النسب نشاهد واواً في مكان الياء المشددة، وهذا يدل على أن الياء الأولى حُذفت، وأن الثانية هي التي قُلبت واواً؛ لأنها هي التي اعتيد قلبها واواً كما في الأمثلة الأولى، ولا بد من فتح ما قبل الواو أيضاً.
وعند تأمل الياء المشددة في أسماء الطائفة الثالثة ترى أنها بعد ثلاثة أحرف أو أكثر، وترى أنها حذفت عند النسب.
أما الياء المشددة في أسماء الطائفة الرابعة فليست في آخر الكلمة، وعند تأملها ترى أنها مكونة من ياءين، أولاهما ساكنة وثانيتهما مكسورة, وترى أن الياء المكسورة حُذفت عند النسب.