(٢) جاء في «زاد المعاد» لابن القيم رحمه اللَّه تعالى (جـ٤ ص ٢٠٨): (وأما دعوة ذي النون: فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للرب تعالى، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهم والغم، وأبلغ الوسائل إلى اللَّه سبحانه في قضاء الحوائج، فإن التوحيد والتنزيه يتضمنان إثبات كل كمال للَّه، وسلب كل نقص وعيب وتمثيل عنه، والاعتراف بالظلم يتضمن إيمان العبد بالشرع والثواب والعقاب. ويوجب انكساره ورجوعه إلى اللَّه، واستقالته عثرته، والاعتراف بعبوديته، وافتقاره إلى ربه، فها هنا أربعة أمور قد وقع التوسل بها: التوحيد، والتنزيه، والعبودية، والاعتراف). اهـ. فهذه الآية تشتمل على التوحيد والتسبيح والاستغفار، وهي أيضًا من أدعية الكرب. (قل). (٣) وحسنه الألباني في «صحيح سنن الترمذي». (قل).