٢ - المظلوم مطلقًا ولو كان فاجرًا أو كافرًا: لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ثلاث دعوات لا شك في إجابتها: دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده». أخرجه الترمذي وحسنه (١)، وفي «الصحيحين» يقول رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب».
٣ - الوالد على ولده والإمام العادل:[وقد تقدم].
٤، ٥ - الرجل الصالح، والمسلم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحمه [وقد تقدم في فصل فضل الدعاء:«ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم ... »]. لفظ المسلم يتناول لفظ الصالح تناولاً أوليًّا.
٦ - الولد البار بوالديه: ويدل على ذلك حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا اللَّه بصالح أعمالهم، وكان أحدهم بارًّا بوالديه فتوسل إلى اللَّه تعالى بذلك فأجاب دعاءه، وهذا الحديث في «الصحيحين» مطولاً.
٧، ٨ - المسافر والصائم:[وقد تقدم].
٩ - المسلم لأخيه بظهر الغيب: لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك مثل ذلك». أخرجه مسلم وغيره.
١٠ - التائب:[لم يذكر المؤلف الحديث لضعفه].
* * *
(١) وهو كما قال. انظر «صحيح الجامع» وجاء في «عون المعبود» (جـ٤ ص٣٥٩): (ثلاث دعوات) مبتدأ خبره (مستجابات لا شك فيهن) أي في استجابتهن ... لا لتجاء هؤلاء الثلاثة إلى اللَّه تعالى بصدق الطلب ورقة القلب وانكسار الخاطر (دعوة الوالد) أي لولده أو عليه ولم يذكر الوالدة لأن حقها أكثر فدعاؤها أولى بالإجابة (ودعوة المسافر) يحتمل أن تكون دعوته لمن أحسن إليه وبالشر لمن أذاه وأساء إليه لأن دعاءه لا يخلو عن الرقة (ودعوة المظلوم) أي لمن يعينه وينصره أو يسليه ويهون عليه أو على من ظلمه بأي نوع من أنواع الظلم كذا في «المرقاة». اهـ. (قل).