(٢) صحيح. انظر «صحيح الجامع» قال الألباني: (وزاد أحمد وابن خزيمة والحاكم «وشفعني فيه» وهو من الأدلة الكثيرة على أن التوسل والتوجه المذكور في الحديث إنما هو بدعائه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لأن معناها: اقبل شفاعتي، أي: في دعائه، وكذلك قوله: (فشفعه في) أي: اقبل شفاعته أي: دعاءه في. وهذه الزيادة من الكنوز من عرفها استطاع بها أن يطيح بشبهات المخالفين) انتهى. ومن التوسل غير المشروع سؤال اللَّه تعالى بجاه فلان أو بحق فلان، كقول القائل: أسألك بجاه نبيك أو بجاه فلان، وأسألك بحق نبيك أو بحق فلان إذ لا حق لأحد على اللَّه، إنما اللَّه (ذو فضل على العالمين). وقد ذكر المنذري هذا الحديث - نقلاً عن «صحيح الترغيب والترهيب» - تحت عنوان: باب الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها. الشاهد من ذلك أن أصل صلاة الحاجة موجود، لكن الكيفية - خاصة في مغيب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأيضًا بعد موته - هي التي تحتاج إلى فقه كما سيأتي بعد قليل إن شاء اللَّه تعالى، وقد أشرت في كتابنا «عون الرحمن في حفظ القرآن بزيادة فتح المنان في حمل الفرقان» إلى شيء من ذلك ثم أحلت التفصيل في ذلك على هنا. (قل).