(٢) تفرد به الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك. (٣) أخرجه أحمد ورواه مسلم والترمذي. اهـ. جاء في «تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي» للمباركفوري رحمه اللَّه تعالى (ج٩ ص٤١٧) ما يلي: («لولا أنكم تذنبون» أي أيها المؤمنون «لخلق اللَّه خلقًا» أي قومًا آخرين من جنسكم أو من غيركم «يذنبون فيغفر لهم». وفي رواية مسلم: «لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون اللَّه فيغفر لهم». قال الطيبي: ليس في الحديث تسلية للمنهمكين في الذنوب كما يتوهمه أهل الغرة باللَّه تعالى، فإن الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم إنما بعثوا ليردعوا الناس من غشيان الذنوب، بل بيان لعفو اللَّه تعالى وتجاوزه عن المذنبين ليرغبوا في التوبة، والمعنى المراد من الحديث هو أن اللَّه كما أحب أن يعطي المحسنين، أحب أن يتجاوز عن المسيئين، وقد دل على ذلك غير واحد من أسمائه الغفار الحليم التواب العفو، أو لم يكن ليجعل العباد شأنًا واحدًا كالملائكة مجبولين على التنزه من الذنوب، بل يخلق فيهم من يكون بطبعه ميالاً إلى الهوى متلبسًا بما يقتضيه، ثم يكلفه التوقي عنه ويحذره عن مداناته ويعرفه التوبة بعد الابتلاء، فإن وفى فأجره على اللَّه، وإن أخطأ الطريق فالتوبة بين يديه، كذا في المرقاة). اهـ. (قل). (٤) تفرد به أحمد. اهـ. صحيح. انظر «صحيح الجامع». (قل).