[الباب التاسع: آداب من سورة النور]
أولاً: آداب دخول البيوت وغض البصر وحفظ الفرج:
أ- قال اللَّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ - فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ - لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} [النور: ٢٧ - ٢٩].
يُستفاد من تفسير هذه الآيات، ومن أحاديث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الواردة في هذا الباب ما يلي:
١ - على المؤمن أن يستأذن عند دخول بيت غيره (١).
٢ - ينبغي للمؤمن أن يستأذن ثلاث مرات، فإن أذن له وإلا رجع، والرجوع هنا للوجوب.
٣ - هدي النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الاستئذان أنه كان يقول: «السلام عليكم» ثلاث مرات.
٤ - ينبغي للمؤمن عند الاستئذان ألا يقف تلقاء الباب بوجهه، ولكن ليكن الباب عن يمينه أو عن يساره.
٥ - على المستأذن أن يفصح عن اسمه أو كنيته التي هو مشهور بها ولا يقل: «أنا».
٦ - على المؤمن أن يستأذن على أمه أو أخته لأنه - كما جاء في التفسير - لا يحب أن يراها عريانة.
٧ - لا يجب على الرجل أن يستأذن على امرأته، ولكن يستحب له ذلك، لاحتمال أن تكون على هيئة لا تحب أن يراها عليها.
٨ - حرمة الدخول إذا لم يكن في البيت أحد. (كذا في روائع البيان).
٩ - عدم الإذن بالدخول قد يكون صريحًا، وقد يكون ضمنيًا كالسكوت، وينبغي للمؤمن أن لا يغضب من ذلك.
١٠ - البيوت غير المسكونة التي لا حرج من دخولها مثل الفنادق والخانات ومنازل الأسفار.
(١) أباح العلماء دخول البيوت بدون إذن في حالات الضرورة كوجود حريق. (قل).