للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الخامس: بم يستجاب الدعاء؟]

جاء في «تحفة الذاكرين» ما مختصره:

أولاً: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «من تعار من الليل» أي: استيقظ من النوم «فقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان اللَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» رواه البخاري في «صحيحه».

ثانيًا: أخرج الطبراني من حديث معاوية في «الكبير» قال: سمعت رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «من دعا بهؤلاء الخمس لم يسأل اللَّه شيئًا إلا أعطاه: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا اللَّه، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه».

قال المنذري في «الترغيب والترهيب»: رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» بإسناد حسن، وهذه الكلمات الخمس:

الأولى منهن قوله: «لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له»، والثانية: «له الملك وله الحمد»، والثالثة: «وهو على كل شيء قدير»، والرابعة: «لا إله إلا اللَّه»، والخامسة: «ولا حول ولا قوة إلا باللَّه» انتهى من تحفة الذاكرين.

ثالثًا: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ألِظُّوا بياذا الجلال والإكرام».

(صحيح) (ت) عن أنس، (حم، ن، ك) عن ربيعة بن عامر، «الصحيحة» (١٥٣٦): ابن أبي شيبة - أنس. تخ، ابن منده، ابن عساكر - ربيعة. ك - أبي هريرة، انظر «صحيح الجامع».

وجاء في «تحفة الأحوذي» (جـ٩ ص ٤٠٤): («ألظوا بياذا الجلال والإكرام»: أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم، يقال: ألظ بالشيء يلظ إلظاظًا إذا لزمه وثابر عليه. كذا في «النهاية»). اهـ.

رابعًا: جاء في «جامع العلوم والحكم» (١): قال يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا: ما من عبد يقول: يا رب، يا رب، يا رب، إلا قال له ربه: لبيك لبيك. وعن عطاء قال: ما قال عبد: يا رب ثلاث مرات إلا نظر اللَّه إليه، فذكر ذلك للحسن فقال: أما تقرءون القرآن، ثم تلا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ - رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ - رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ - رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: ١٩١: ١٩٤].

انتهى من «جامع العلوم والحكم».


(١) «جامع العلوم والحكم» لابن رجب الحنبلي (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤). (قل).

<<  <   >  >>