للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - قال النووي: وروينا في «سنن» أبي داود، والنسائي، وغيرهما بالإسناد الصحيح (١)، عن علي رضي اللَّه عنه، عن رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه كان يقول إذا أخذ مضجعه: «اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يُهزم جندك، ولا يُخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك».

١٣ - وقال النووي أيضًا رحمه اللَّه: وروينا في «سنن» أبي داود والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك». قال الأرنؤوط: وهو حديث حسن، حسنه الحافظ في تخريج الأذكار.

فائدة:

جاء في «هامش تحفة الذاكرين»: أخرج الخرائطي في «مكارم الأخلاق»: عن أبي أمامة قال: إن الشيطان ليأتي إلى فراش الرجل بعد ما يفرشه أهله، فيلقي عليه العود والحجر ليغضبه على أهله فإذا وجد أحدكم ذلك فلا يغضب فإنه عمل الشيطان.

[فصل في أذكار الانتباه من النوم]

روى البخاري في «صحيحه» عن عبادة بن الصامت عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان اللَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» تعار: استيقظ من النوم مع كلام.

بعض الأذكار الأخرى الواردة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

١ - الخروج من المنزل: في السنن (٢) عن أنس قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من قال - يعني إذا خرج من بيته -: بسم اللَّه توكلت على اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، يقال له: كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنك الشيطان فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي».


(١) قال الأرنؤوط في «الأذكار النووية» (أذكار الصباح والمساء): بل هو حديث حسن، فإن في سنده علتين تحطه عن مرتبة الصحيح، كما قال الحافظ في تخريجه. (قل).
(٢) صحيح - انظر «الكلم الطيب» بتحقيق الألباني. (قل).

<<  <   >  >>