للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - دخول المنزل: وفي «سنن» أبي داود عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم اللَّه ولجنا وبسم اللَّه خرجنا وعلى ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله». [قال الأرنؤوط في «زاد المعاد»: سنده صحيح].

٣ - دخول المسجد والخروج منه: وفي «صحيح مسلم» وفي أبي داود والنسائي - واللفظ لهما عدا مسلم -: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك».

٤ - ذكر الأذان: جاء في «زاد المعاد» (١) لابن القيم بتحقيق الأرنؤوط أن هناك خمس سنن تتبع عند سماع الأذان (٢):

أ- أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ «حي على الصلاة، حي على الفلاح» فإنه صح عنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إبدالهما بـ «لا حول ولا قوة إلا باللَّه»، ولم يجئ عنه الجمع بيهنما وبين «حي على الصلاة، حي على الفلاح» ولا الاقتصار على الحيعلة.

ب- أن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت باللَّه ربًّا، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام دينًا. ونص الحديث في «صحيح مسلم»: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه ... غفر له».

جـ- أن يصلي على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد فراغه من إجابة المؤذن، وأكمل ما يصلي عليه به ويصل إليه: هي الصلاة الإبراهيمية [أي: كما في التشهد].

د- أن يقول بعد صلاته عليه: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته» [الزيادة يقول: «إنك لا تخلف الميعاد» بدعة كما ورد ذلك في كتاب «السنن والمبتدعات»، وكما أشار الأرنؤوط أثابه اللَّه تعالى في «هامش زاد المعاد» إلى أنها رواية تفرد بها البيهقي وهي ضعيفة].


(١) «زاد المعاد» (ج٢ ص: ٣٩١: ٣٩٢) خصوصًا الهامش. (قل).
(٢) هذه الأذكار الواردة بعد الأذان لا تنطبق على المؤذن، جاء في «تمام المنة» للألباني أثابه اللَّه تعالى (ص ١٥٨): (إن الخطاب فيه للسامعين المأمورين بإجابة المؤذن، ولا يدخل فيه المؤذن نفسه، وإلا لزم القول بأنه يجيب أيضًا نفسه بنفسه، وهذا لا قائل به، والقول به بدعة في الدين). (قل).

<<  <   >  >>