للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَابُ ذِكْرِ كَلِمَاتٍ حُفِظَتْ عَنِ الْوَاقِفِينَ بِعَرَفَةَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًا يَدْعُو بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ «اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي لَمْ تُبْقِ لِي إِلا رَجَاءَ عَفْوِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لا أَسْتَأْهِلُهُ، وَأَعْطِنِي مَا لا أَسْتَحِقُّ بِطَوْلِكَ وَفَضْلِكَ»

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرْضِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: " إِنَّا لَوُقُوفٌ بِعَرَفَةَ فَإِذَا بِشَابَّيْنِ عَلَيْهِمَا الْعَبَاءُ الْقَطَوَانِيُّ، نَادَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ: يَا حَبِيبُ! فَأَجَابَهُ الْآخَرِ: لَبَّيْكَ أَيُّهَا الْمُحِبُّ.

قَالَ: تُرَى الَّذِي تَحَابَبْنَا فِيهِ وَتَوَادَدْنَا مُعَذِّبُنَا غَدًا فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: فَسَمِعْتُ مُنَادِيًا سَمِعَتْهُ الْآذَانُ وَلَمْ تَرَهُ الْأَعْيُنُ يَقُولُ: لا لَيْسَ بِفَاعِلٍ "

<<  <   >  >>